دشنت المؤسسة العربية للقيم المجتمعية، أكثر من دراسة ميدانية وإطلعت على نتائج لمسوح ميدانية في نطاق شمل دول مجلس التعاون الخليجي وبعض دول العالم العربي والشرق الأوسط، بقصد التعرف على مدى الحاجة لمثل تدشين مؤسسة ترعى مسألة القيم سواء كانت القيم الذاتية كالأمانة والمسؤولية والصدق على سبيل المثال أو قيم المحافظة على الممتلكات العامة والمحافظة على صحة المجتمع من الأمراض أو حث مؤسسات المجتمع على البذل والعطاء، حيث وبعد الاتفاق مع شركة بحوث ميدانية أوروبية وأخرى أمريكية، إنبهر المؤسسون بالنتائج التي أشارت إلى أن حجم الحاجة وصل إلى 93%، وبينت الدراسة من أن المجتمعات الخليجية تتطلع لمؤسسة تعني بالتأصيل والرعاية للقيم، ما يعني تأثر مجتمعاتنا الخليجية بالانفتاح الذي جلب معه ظواهر مجتمعية دخيلة أصبحت محل نبذ المسؤولين والأسر والمربين ومتخذوا القرار، وبين المسح الميداني أن متخذوا القرار كانت إفادتهم بالدعم والمؤازره حال تدشين المؤسسة، حيث جاءت النسبة بنحو60% ، لذا وبعد تدشين المبرة إنكفئ المؤسسون بتشكيل لجان للبحث والتأصيل، فكان وبعد مضي ثلاث سنوات من البحث والدراسة أن تم إطلاق برنامجها الدولي "تفعيل القيم وممارستها"، البرنامج الذي ضم ست مناهج دراسية، وأضحي البرنامج حتى عام 2014 مقرا في أكثر من 190 جامعة ومؤسسة تعلىمية حول العالم.